مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم

 

Sultanate of Oman
Diwan of Royal Court
Sultan Qaboos Higher Centre for Culture and Science


رابعاً: الإعلام

وترسيخ العلاقات بين شعوب العالم وتأكيد قيم التعايش والتسامح. ويستلهم الإعلام العماني بأنواعه (المرئي والمسموع والمقروء) من تلك المضامين ليصوغها ضمن برامجه وخططه وفق السياسة والنهج المتزنـيـن لحكومة سلطنة عُمان. و يُركز الإعلام العُماني على إيجاد خطاب لا يتدخل في شؤون الآخرين، مُسلطاً الضوء على القضايا المشتركة، نابذاً إثارة الفرقة والخلاف بين الناس، داعماً لقيم التواصل واحترام الآخر. كما لا تتبنى الصحافة العُمانية أي صدامات بين الحضارات أو حتى بين الدول، وتحاول في هذا السياق أن تكون مهنيّة قدر الإمكان. وفيما يلي أهم الجهود المبذولة في سلطنة عمان في مجال الإعلام والمتعلقة بدعم أهداف مبادرة تحالف الحضارات:

المشاريع والبرامج المستمرة:

تقوم سلطنة عمان بتنفيذ عدد من المشاريع والبرامج في مجال الإعلام والتي تتصف بالاستمرارية حيث تُنَفَذ بشكل منتظم وهي كالآتي:

  • مشروع تطوير بيت الإسلام (القرية العمانية) بهولندا

يشكّل بيت الإسلام (القرية العمانية) جزءًا من متنزه متحف الشرق للثقافة والأديان الذي يقع بمدينة نايمخن الهولندية، ويحتوي على نماذج مصغرة لثلاث قُرى تمثّل الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية. يتمثّل المشروع في تطوير بيت الإسلام (القرية العمانية) وذلك بإعادة تصميم أجزائه وتحديث مكونات ومحتويات كل جزء فيه. يهدف المشروع إلى توضيح الصورة الصحيحة للإسلام وسماحته مع معتنقي الديانات الأخرى، إضافةً إلى إبراز نقاط التقائه مع تلك الديانات.

  • مجلة التسامح

مجلة فصلية تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العمانية منذ العام 2003، تهدف إلى بث روح التسامح بين شعوب الأرض وطرح ثقافة القواسم المشتركة وفكرة أنّ الدين طرف أساسي ومؤثر في بث قيم التعارف والمشاركة والاحترام المتبادل. كما تسعى المجلة إلى أن توضّح أنّ اختلاف الأعراق والأفكار واللغات هو مصدر ثراء، وأنّ التنوع هو إرادة الله من خلق الإنسان وأنّ البشرية اليوم هي أحوج ما تكون إلى إفشاء السلام وبث ثقافة التسامح. تتضمّن المجلة كتابات لنخبةٍ من المفكرين من كل أنحاء العالم على اختلاف ثقافاتهم، وتتنوع موضوعاتها بين قضايا الفكر الإسلامي وآفاق الثقافة الإنسانية بشكلٍ عام. من الممكن تصفّح هذه المجلّة عبر الموقع الإلكتروني www.altasamoh.net.

  • استضافة متحدثين من جنسيات وديانات مختلفة للتحدّث حول التقارب بين الثقافات

تنظم المؤسسات المعنية بالخطاب الثقافي والديني في السلطنة عدداً من الفعاليات والبرامج، تستضيف خلالها نخبةً من المفكرين والعلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم بهدف تقديم المعلومة الحقيقية لمنتسبي الثقافات والأديان المختلفة حول الآخر، إضافةً إلى التعريف بسعي رواد الثقافات والأديان المختلفة إلى تحقيق التقارب بين الثقافات والأديان. ومن بين تلك المؤسسات مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التراث والثقافة وجامعة السلطان قابوس ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى.

  • الأسابيع الثقافية والمعارض العمانية في دول العالم المختلفة

تنظّم سلطنة عمان أسابيعًا ثقافية في الدول الشقيقة والصديقة ومن بينها الأسبوع الثقافي العماني في برلين الذي نُظِّمَ في الفترة من 25/6 - 1/7/2008م. وقد اشتمل على جناحٍ للمصاحف العمانية حوى في جنباته (50) معروضةً، تطرقت إلى التعريف بالمصاحف العمانية وبمراحل كتابتها. كما مَثل الأسبوع عرساً ثقافياً ذابت فيه حواجز الفوارق الحضارية لصالح التقارب والتعارف وتلاقي الثقافات وذلك من خلال ما قُدِم فيه من فقرات ثقافية وفنية متنوعة شارك بها عمانيون وألمان وآخرون من جنسياتٍ أخرى.

  • ملحق "تواصل"

تصدر اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ملحقاً دورياً باللغتين العربية والإنجليزية يعنى بالشؤون التربوية والثقافية والعلمية والاتصال، ويهتمّ بترسيخ القضايا المتعلقة بالحوار والتواصل مع مختلف فئات المجتمع المحلي والدولي.

  • مشروع نكسوس الخاص بتحالف الحضارات

انضمت سلطنة عمان كراعٍ لمشروع نكسوس الخاص بتحالف الحضارات في عام 2008م والذي يعد مشروعاّ إعلاميًّا متعدد الجوانب، يعمل على نشر أفكار مبادرة تحالف الحضارات من خلال الوسائل التكنولوجية المتقدمة وذلك بهدف التركيز على أوجه التشابه بين الثقافات المختلفة، مُدعِماً بذلك مبادئ الاحترام والتسامح والتفاهم بين الشعوب.

  • مشاركة الكتَاب غير العُمانيين بكتابات في الصحافة العمانية

تزخر الصحافة العُمانية بمساهمات العديد من الكُتَاب من مختلف أنحاء العالم ومن مختلف الثقافات والديانات، والذين يجدون في الصحف العمانية مساحةً رحبة للتعبير عن آرائهم في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما أن المجال مفتوح أمام هؤلاء الكُتًاب والصحفيين للعمل بدور النشر العمانية الرسمية والأهلية منها.

  •  الخطاب الإعلامي العماني باللغة الإنجليزية

نظراً لأن اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية الأكثر انتشاراً في العالم اليوم، ومن منطلق الحرص على التخاطب مع الآخر باللغة التي يفهمها، تعمل سلطنة عمان على تقديم إعلام باللغة الإنجليزية يستهدف الناطقين بها من مواطنين ومقيمين وزائرين، وكذلك المشاهدين والمستمعين المتابعين له عبر القنوات والمحطات الفضائية. وفي هذا الشأن، توجد قناتان إذاعيتان ناطقتان باللغة الإنجليزية إضافةً إلى عددٍ من الصحف التي تصدر باللغة الإنجليزية. كما يقدم التلفزيون العُماني عدداً من البرامج والفقرات والمسلسلات والأفلام والنشرات الإخبارية باللغة الإنجليزية.

  • مهرجان مسقط السينمائي

تنَظم الجمعية العمانية للسينما مهرجاناً سنوياً للسينما يشارك فيه عدد من صناع السينما من مختلف دول العالم. وقد شهد مهرجان مسقط السينمائي في دورته السادسة في العام 2010م (الفترة الممتدة بين 13 و20 مارس 2010م) تقديم مجموعة من العروض السينمائية العمانية والعربية والأجنبية. يشكل المهرجان بيئة خصبة لتلاقي ثقافة السينما وبوابة للانفتاح على ثقافة الآخر وفق مناظير التقارب والتلاقح بين الحضارات. كما أن استمرار التظاهرة دليل على الرغبة في استمرار المهرجان الذي حقق حضوراً متميزاً بين المهرجانات على المستوى الإقليمي.

  • المشاريع والبرامج الأخرى:

هناك أيضًا مشاريع وبرامج غير مستمرّة نُفذت في مجال الإعلام تتوافق مع توجهات مبادرة تحالف الحضارات وهي كالتالي:

  • إصدار كتاب "التسامح"

تمّ تدشين كتاب "التسامح: تجربة سلطنة عمان وروسيا الاتحادية " بتاريخ 14 مارس 2010م، وهو إصدار ثقافي مشترك بين سلطنة عمان ممثلةً في وزارة الخارجية وروسيا الاتحادية. و يُجَسد الكتاب تجربة السلطنة وروســــيا الاتحادية من خلال مجموعة مقالات للكُتاب العُمانيين والروس ناقشوا فيها التســامح من وجهة نظرهم. كما تطرق الكُتـاب إلى العلاقات العمانية ــ الروسية والتسامح السياسي والديني في التصور الإسلامي والمنظور العماني لثقافة التسامح والتعارف والواقع الإسلامي والتجربتين العمانية والروسية في التسامح، عبر عناوين عدة لمقالات تنادي في عمق كلماتها بكل صور التسامح بين الشعوب.

  • مشاركة السلطنة في معرض إكسبو شنغهاي2010- الصين

تشارك السلطنة في هذا المعرض العالمي بهدف التبادل الثقافي والحضاري لا سيما فيما يخص المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والتاريخية، حيث تشارك في المعرض (242) دولة ومنظمة، ويحمل شعار "مدينة أفضل، حياة أفضل".